mardi 1 novembre 2011

مشروع جامع الجزائر: معلم حضاري يؤرخ لجزائر الاستقلال

وضع، أمس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حجر الأساس لإنجاز جامع الجزائر، الذي يعتبر معلما فنيا يجمع بين الأصالة والحداثة ويبرز الثقافة الإسلامية والهوية الجزائرية، حيث أكد الرئيس على أن المشروع، تقرر بناؤه وفاء لتضحيات الشهداء الأبرار، وتخليد عهد الاستقلال واسترجاع الدولة الجزائرية.
  • وقال مدير الوكالة محمد علوي، إن الانطلاق في الأشغال سيتم مباشرة خلال أيام بعد توقيع العقد مع الشركة الصينية، حيث سيتم التفاوض معها على بعض التفاصيل ومنها محاولة تخفيض مبلغ الإنجاز ومدته.
  • وأوكلت مهمة إنجاز هذا المعلم إلى الشركة الصينية شاينا ستايت كونستراكشن بعرض يعادل 109 مليار دج أي حوالي 1.5 مليار دولار ومدة إنجاز 48 شهرا.
  • ووافق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على اختيار منطقة المحمدية لإنجاز المشروع بسبب توسطها لخليج الجزائر واتجاهها نحو القبلة مباشرة.
  • وكانت المنطقة التي سيقام عليها المشروع، مركزا للكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري الذي ولد يوم31 أكتوبر 1825 وتوفي في نوفمبر 1892، أكبر مبشر مسيحي بالجزائر ومؤسس جمعية الآباء البيض المسيحية، ثم توجه إلى سوريا لمساندة الحركة التبشيرية عن طريق التعليم ومنها ربط علاقات جيدة مع رجال الدين المسيحيين بالمشرق ودعاهم للقدوم إلى الجزائر لمساندته في حركته التبشيرية بعد انتقاله إلى الجزائر سنة 1867 بطلب من الحاكم العام ماك ماهون، حيث أصبح كبير أساقفتها واهتم بالتبشير فأسس سنة 1868 جمعية المبشرين بالجزائر التي تعرف باسم الآباء البيض (Les Pères Blancs) دائعة الصيت وأسس في السنة الموالية جمعية الأخوات البيضاوات التي كان لها نشاطا تبشيريا كبيرا يهدف لتحويل مسلمي الجزائر إلى الديانة المسيحية.
  • وحرص لافيجري على جعل الجزائر بابا لتنصير القارة الإفريقية التي أرسل إليها بالفعل عددا من البعثات التبشيرية، إلى غاية وفاته بالجزائر في شهر نوفمبر 1892 لينقل جثمانه إلى تونس ويدفن في كاتدرائية القديس لويس التي بناها بنفسه، وتخليدا لذكراه قامت السلطات الاستعمارية بإطلاق اسمه على مدينة جندل بعين الدفلى، فضلا عن تسمية المنطقة التي كان يقيم بها بالحراش بالعاصمة باسمه أي لافيجري قبل أن يتحول اسمها إلى المحمدية بعد الاستقلال نسبة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. 
  • وخلال فترة نشاطه بالجزائر خلفا للأسقف بافي الذي جاء من مدينة ليون ليعين أسقفا للجزائر عام 1836 والذي كان وراء بناء أول كاتدرائية بالجزائر وهي كاتدرائية السيدة الإفريقية، ركز لافيجري جهوده على تمسيح منطقة القبائل معتمدا على التجمعات السكانية الكبرى بالمنطقة، حيث يعتبر من أعنف الوجوه التي أثرت بعنف على سياسة التنصير بتفكيره وسلوكه، حيث يقول في مراسلته لوزير الشؤون الدينية بعد قرار تعيينه "إني الوحيد الذي أبديت اهتماما بنشر المسيحية وسط العرب وقد كنت ولا زالت لي علاقة طيبة مع مسيحيي المشرق العربي وهؤلاء يجب استدعاؤهم إلى الجزائر".
  • مركز دولي للمؤتمرات بنادي الصنوبر
  • اختار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذكرى المخلدة لاندلاع الثورة التحريرية لاستئناف خرجاته الميدانية، حيث أشرف أمس، على وضع حجر الأساس لإنجاز المركز الدولي للمؤتمرات يتوسط إقامتي الدولة بنادي الصنوبر بلدية الشراڤة، على مساحة إجمالية تفوق 200 ألف متر مربع .
  • وضع حجر الأساس لإنجاز المركز الدولي للمؤتمرات غرب العاصمة، كانت النقطة الأولى لانطلاق نشاط رئيس الجمهورية منذ أخر خرجة ميدانية له شهر افريل الماضي من تلمسان، عبر عدة نقاط ذات طابع اقتصادي واجتماعي، حيث استقبل لدى وصوله إلى الأرضية المخصصة لانجاز المشروع، من طرف بعض أعضاء الحكومة ونواب من البرلمان، أين اطلع على تصميم المركز الدولي للمؤتمرات وفق احدث المعايير الدولية المعتمدة، تلاها عرض شريط بمدة تقارب ست دقائق، تناول مراحل الانجاز إلى غاية استلامه بعد 25 شهرا.
    2011.10.31
    عبد الوهاب بوكروح / عزيز حمدي

    ibda3world.com

    ibda3world.com
    ibda3world.com

Aucun commentaire :